حوار مع الدكتورة ”فيروز مامي زرارقة“ موضوع الطلاق والخلع
ارتفعت مؤخراً ظاهرة الطلاق بشكل كبير في معظم الدول العربية وتؤكد الإحصاءات للأسف الشديد أن حالات الطلاق المبكر ارتفعت في المجتمع الجزائري بشكل ملحوظ مما يشكل انتشارها في مجتمعنا العربي وخاصة المجتمع الجزائري واقعاً مؤلماً وذلك بسبب الخلع وكذا صندوق دعم المطلقات الذي له عدة تأثيرات سلبية اجتماعية ونفسية وصحية وحتى على المستوى الاقتصادي. ولمعرفة أسباب انتشارها وكيفية الحدّ منها نتطرق في حوارنا هذا مع الدكتورة “فيروز مامي زرارقة” أستاذة محاضرة في علم الاجتماع بجامعة محمد لمين دباغين سطيف -2-.
راديو صوت الجزائر: لماذا التركيز في هذا العنوان بالضبط: تفاقم حجم ظاهرة الطلاق بين سهولة إجراء الخلع وصندوق دعم المطلقات؟
ركزت في سهولة إجراءات الخلع وصندوق دعم المطلقات لأني أرى أنه السبب والمساهم الأكبر لارتفاع نسبة حالات الطلاق ليس على مستوى ولاية سطيف، بل على المستوى الوطني، حيث سجلت وزارة العدل أكثر من 60 ألف حالة طلاق خلال سنة 2013 بمعدل 1266 حالات طلاق يومياً، أي كل 10 دقائق، فهو عدد ضخم مقارنة مع البلدان الأخرى.
راديو صوت الجزائر: فيما يدل هذا الارتفاع المستمر لظاهرة الطلاق في الجزائر؟
أولا وقبل كل شيء يدل في هشاشة بناء الأسرة، ثم يأتي بعدها الاختيار السيئ للطرف الآخر، والأسباب التافهة التي تؤدي إلى الطلاق، ولاحظت أن العلاقات الجنسية أو البرود الجنسي وتدخل الأقارب خاصة من أهل الزوجة، فهذه حسب رأيي لم تعد الأسباب الحقيقية.
راديو صوت الجزائر: إذن ما هي الأسباب الحقيقية المؤدية للطلاق؟
بحسب الدراسات التي قمت بها توصلت إلى الأسباب الحقيقية وهي:
-عدم مشاركة الزوجة لزوجها في راتبها الشهري أي عامل اقتصادي.
-الخيانات الزوجية.
-الانفراد الإلكتروني في الحياة الزوجية بالنسبة للزوجة والزوج مما يخلق الشك، وبالتالي يؤدي إلى الانفصال والشك الأسري.
راديو صوت الجزائر: ما علاقة إجراءات الخلع وصندوق دعم المطلقات بتفاقم ظاهرة الطلاق؟
سهولة إجراءات الخلع إدارياً في المادة 84 قديماً كانت تشترط موافقة الزوج على الخلع والأسباب أما الآن القانون المعدل ألغي هذين الشرطين، وبالتالي أصبحت المرأة تطلب الخلع بكل بساطة، خاصة العاملة منها إن لم ترضى بالزوج وطمعت في الزوج الآخر تتمرد على زوجها وتطلب الخلع لأتفه الأسباب، ولإيجادها الدعم من صندوق دعم المطلقات وتعيش بهذه المنحة ولا ترضى بهذه الحياة، فإني أرى أن هذا الصندوق ساهم في زيادة نسبة الطلاق.
حاورها: سفيان الجزائري